ما هي العقيقة؟ وما هو وقتها المناسب؟ وشروطها؟
روى مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من ولد له ولد فأحب أن ينسك عن ولده فليفعل".الأولاد نعمة وهبة عظيمة من الله سبحانه وتعالى، ومنّة جليلة توجب شكر المولى عز وجل عليها، وإظهار الفرح والسرور بها، وحسن تعهدها بالرعاية والتربية الحسنة والصالحة لتصبح نبتًا طيبًا في روضة الإسلام. و الالتزام على الاهتمام بتربية الابناء وتعليمهم وتأديبهم، لينشئوا على الخير والصلاح.
ما هي العقيقة؟ وما هو وقتها المناسب؟ وشروطها؟ |
1.العقيقة
العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود في اليوم السابع، والعقيقة تكون سواء كان المولود ذكرا أو أنثى. وهي ما يُذبَح حمداً لله تعالى على المولود، وتكون بنيّة وشروط مخصوصة، واستحبّ بعض الشافعية تسميتها نسيكة أو ذبيحة بدل اسم عقيقة.
وهي سنة مؤكدة في الإسلام. وتكون الذبيحة شاتان للذكر وشاة واحدة للأنثى. لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم: (وعَنِ الجَارِيَةِ واحدةٌ) وحديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنّها قالت: (أمرَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، أن نعقَّ عنِ الغلامِ شاتَينِ).
لكن هناك قول الثاني حيث تكون السنّة بذبح شاة واحدة عن الذكر بقول الحنفية والمالكية، واستدلّوا على ذلك بما رواه عبدالله بن عباس رضي الله عنه: (أنَّ النبيَّ عقَّ عن الحسنِ والحُسينِ كبشًا كبشًا).
2.وقت إقامة بالعقيقة
تتم إقامة العقيقة في اليوم السابع أو في اليوم الرابع عشر أو في اليوم الواحد والعشرين لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (العقيقةُ تُذْبَحُ لسَبْعٍ، أوْ لِأَرْبَعَ عشرَةَ، أوْ لِإِحْدى وعشرينَ) وإذا تعذر إقامة العقيقة في هذه الأيام فيمكن أن تتم في وقت لاحق. ولا إثم على من تركها.
ما هي العقيقة؟ وما هو وقتها المناسب؟ وشروطها؟ |
3.مستحبات العقيقة:
ذبح الذبيحة بعد طلوع الشمس؛
حلق رأس المولود يومها والتصدق بوزن شعر المولود ذهبا أو فضة؛
تسمية المولود يومها وخير الأسماء ما حمد وما عبد؛
كما أنّه يُستحَبّ للذابح أن ينوي العقيقة، ويذكر اسم المولود عند الذبح، فيقول: "بسم الله والله أكبر اللهم لك إليك عقيقة فلان"؛
ويُفضَّل في العقيقة ما يُفضَّل في الأضاحي، فالذكَرُ أفضل من الأنثى في العقيقة كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في اختيار عقيقتي الحسن والحسين، كما يُفضّل في اللون اختيار البياض، أمّا الوزن فاختيار السُمنة واللحم.
4.شروط العقيقة:
أولا جنس العقيقة ذُكِر في معظم الأحاديث الغنم دون غيره كبيان لجنس العقيقة ورُوي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: (أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمرهم عن الغلامِ شاتانِ مُكافَئَتانِ، وعن الجاريةِ شاةٌ).
ثانيا سلامة العقيقة من العيوب فلابد أن تكون طيبة سليمة وخالية من العيوب، فلا يجوز أن يُعَقّ بالعوراء البيّن عورها، ولا العرجاء البيّن عرجها، ولا المريضة البيّن مرضها، ولا المكسور طرف من أطرافها الأربعة، كما لا يجوز أن يُعَقّ بالعمياء التي هي أشد عيباً من العوراء. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أربعٌ لا تجوزُ في الأضاحيِّ فقالَ العوراءُ بيِّنٌ عورُها والمريضةُ بيِّنٌ مرضُها والعرجاءُ بيِّنٌ ظلعُها والكسيرُ الَّتي لا تَنقى).
ثالثا السّن المُعتَبر في العقيقة أي بلوغ أضحية العقيقة السن المعتبر فتكون العقيقة بالبقرة إذا أتمّت السنتَين من عمرها، والإبل إذا أتمّت الخمس سنوات من عمرها، والماعز إذا أتمّت السنة من عمرها، والجذع إذا أتمّ الستّة أشهر من عمره.
رابعا من وجوب التسمية والتكبير كما أنّه يُستحَبّ للذابح أن ينوي العقيقة، ويذكر اسم المولود عند الذبح، فيقول: "بسم الله والله أكبر اللهم لك إليك عقيقة فلان".
يمكنكم أن تشاهدوا وتقرأوا أيضا:
سنن المولود الجديد
وفقنا الله و إياكم لما فيه الخير والصلاح وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.
وشكرا جزيلا لكم لمتابعتكم لنا على قناة ريتاج Ritaj channel على اليوتيوب: https://www.youtube.com/channel/UCGs00aocUnPuvmpLLGd7ubg/videos
وكذلك لمتباعتكم لنا على مدونة ريتاج https://www.ritaje.com/
تعليقات
إرسال تعليق